وقد جاء « ذو انتقام » في الذكر الحكيم
أربع مرّات ووقع الكلّ وصفاً له سبحانه قال : (وَمَنْ
عَادَ فَيَنتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) ( المائدة /
٩٥ ) ، وقال سبحانه : (لَهُمْ
عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) ( آل عمران
/ ٤ ). وقال سبحانه : (فَلا
تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) ( ابراهيم /
٤٧ ). وقال سبحانه : (وَمَن
يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ) ( الزمر / ٣٧
).
وأمّا معناه فقد ذكر له أصل واحد وهو
انكار الشيء وعيبه ويقال : نقمت عليه انقم ، أنكرت عليه فعله ، والنقمة من العذاب
والانتقام كأنّه أنكر عليه فعاقب [١].
وقال الراغب : نقمت الشيء إذا أنكرته
أمّا باللسان وأمّا بالعقوبة وقد استعمل في معنى الانكار في عدّة من الآيات ، قال
سبحانه : (وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ
أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ) ( التوبه / ٧٤
).