ومن المعلوم امتناع الاستهزاء على
أنبيائه سبحانه فضلاً عن الله لأنّها من فعل الجهلة ، والله الحكيم وأنبياؤه هم
الحكماء ، قال سبحانه حاكياً عن بني اسرائيل :
والله سبحانه وصف نفسه به عند ابطال مكر
الناس على رسله وأنبيائه ففي الاية الاُولى يذكر همّ بني اسرائيل بالمسيح حيث
أرادوا قتله ، فأبطل سبحانه مكرهم برفع عيسى إليه وقتلوا مكانه يهوذا وهو الذي
دلّهم على المسيح.
رووا أهل السير والتاريخ انّ المسيح جمع
الحواريين تلك الليلة وأوصاهم ثمّ قال : ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك
ويبيعني بدراهم يسيرة ، فخرجوا وتفرقوا ، وجاءت اليهود إليه فقال ما تجعلون لي أن
أدلّكم عليه ، فجعلوا له ثلاثين