الحماية ضد الأمراض
والحوادث ، وحرمان غيرهم منها ، وهذا هو الذي جعل الطائفة الفقيرة المحرومة من
المال والامكانيات أكثر عرضة للكوارث بسبب فقدانهم لوسائل الوقاية من الأمراض ، والحماية
من النوازل.
ولهذا يكثر الدمار والخراب والخسائر
المالية والروحية بسبب الزلازل والسيول في القرى والأرياف ، ويقلّ ذلك في المدن
التي تتمتع بأعلى مستويات الوقاية والحماية والحصانة.
ولو أنّ الناس سلكوا السبيل الإلهي
المرسوم لهم ، وراعوا العدالة في تقسيم الثروة والامكانيات لما تضرّر أحد بهذه
النوازل والحوادث ، ولكان الجميع في أمن من تبعاتها على السواء.
فالأنظمة المجحفة ، وخروج الناس عن
السبيل الإلهي القويم الذي يكفل توفير وسائل العيش والسلامة للجميع على السواء هو
من الأسباب الرئيسية التي توجب تعرّض الناس للمحن والكوارث [١].
هذا كلّه في الخير المطلق ، وأمّا الخير
المضاف ( كخير الحاكمين و ... ) فإليك تفسير ما ورد في الذكر الحكيم في ذلك
المجال.
الثامن والثلاثون : « خير الحاكمين »
وقد ورد ذلك اللفظ في الذكر الحكيم في
موارد ثلاثة ووقع وصفاً لله سبحانه قال :