وقال الإمام الصادق ـ في جواب السائل عن
الكيفية له ـ : لا لأنّ الكيفيّة جهة والاحاطة ، ولكن من الخروج من جهة التعطيل والتشبيه
[١].
وهذه الأحاديث تحدّد موقف المعرفة وأنّها
بين التعطيل والتشبيه.
فاتضح انّ رائدنا في مجال المعارف
الإلهية أمران :
١ ـ الأقيسة العقليّة.
٢ ـ التأمّل في آثار الرب في العوالم
المختلفة.
ولأجل ايضاح الحال وانّه يمكن الحصول
على المعارف وصفات الواجب عزّ وجلّ عن طريق ترتيب الأقيسة المنطقيّة أوّلاً ، والتدبّر
في صنعه وخلقه ثانياً ، نأتي بالبيان التالي :
١ ـ الاستدلال بالأقيسة العقليّة
المنطقيّة
وله صور نشير إليها :
إذا ثبت كونه سبحانه غنيّاً غير محتاج
إلى شيء بل الكلّ محتاج إليه فالعقل يتّخذه مبدأً لكثير من أحكامه على الواجب عزّ
اسمه ، فيصفه بما يناسب غناه وينزّهه عمّا لا يجتمع معه ، وقد سلك الفيلسوف
الإسلامي الكبير نصير الدين الطوسي هذا السبيل للبرهنة على جملة من الصفات
الجلالية قال :