وأمّا حظّ العبد من هذا الاسم فهو انّه
يمكن أن يكون الإنسان من مظاهر أسمائه فلا يعجل في الانتقام ، ولأجل ذلك عدّ الحلم
من محاسن الأخلاق ، ولمّا دعا الخليل ربّه وقال : (وَاجْعَل
لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ) ( الشعراء /
٨٤ ).
وقد وصف به « إبراهيم » الخليل و « شعيب
» النبيّ في بعض الآيات كما عرفت.
الثاني والثلاثون « الحميد »
وقد ورد ذلك اللفظ في الذكر الحكيم
بالرفع والنصب (١٧) مرّة وقد وصف به سبحانه في جميعها ، وقد انضمّ اليه « غنيّ »
تارة و « مجيد » ثانياً و « العزيز » ثالثاً و « حكيم » رابعاً و « الولي » خامساً
قال سبحانه : (وَلَسْتُم
بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) ( البقرة / ٢٦٧
).