والباطن كنهه ، والخفي
حقيقته ، فلا تكتنهه الأوهام ولا تدركه الأبصار ، فهو باطن كلّّ باطن ومحتجب كلّّ
محتجب.
٢ ـ العالم بما ظهر والعالم بما بطن.
٣ ـ الظاهر : الغالب العالي على كلّّ
شيء ، فكلّّ شيء دونه ، والباطن : العالم بكلّّ شيء فلا أحد أعلم منه.
٤ ـ إنّ اتّصافه بهذين الوصفين من شؤون
احاطته بكلّّ شيء فإنّه تعالى لمّا كان قديراً على كلّّ شيء مفروض ، كان محيطاً بقدرته
على كلّّ شيء من كلّّ جهة فكلّ ما فرض أوّلاً فهو قبله ، وكلّ شيء فرض ظاهراً فهو
أظهر منه لإحاطة قدرته به ، فهو الظاهر دون المفروض ظاهراً وكلّ شيء فرض أنّه باطن
فهو تعالى أبطن منه لإحاطته به من ورائه فهو الباطن دون المفروض باطناً [١].
التاسع عشر : البديع
قد ورد لفظ « البديع » في القرآن مرّتين
ووقع وصفاً له في آيتين قال سبحانه :