القرآن ونقصانه ،
أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا
وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً أو نقصاناً والصحيح من مذهب أصحابنا
خلافه [١].
٥. السيد علي بن طاووس الحلي ( المتوفّى
٦٦٤ ه ) : قال : إنّ رأي الإمامية هو عدم التحريف [٢].
٦. الشيخ زين الدين العاملي النباطي
البياضي ( المتوفّى ٨٧٧ ه ) يقول في تفسير قوله : (إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[٣] : أي إنّا لحافظون له من التحريف
والتبديل والزيادة والنقصان [٤].
٧. القاضي السيد نور الله التستري صاحب
كتاب « إحقاق الحق » ( المتوفّى ١٠١٩ ه ) يقول : ما نسب إلى الشيعة الإمامية من
وقوع التغيير في القرآن ليس ممّا يقول به جمهور الإمامية إنّما قال به شرذمة قليلة
منهم ، لا اعتداد لهم فيما بينهم [٥].
٨. الشيخ البهائي نابغة عصره ونادرة
دهره محمد بن حسين المشتهر ببهاء الدين العاملي ( المتوفّى ١٠٣٠ ه ) قال : الصحيح
أنّ القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة كان أو نقصاناً ، وما اشتهر بين العلماء من
إسقاط اسم أمير المؤمنين عليهالسلام
منه في بعض المواضع فهو غير معتبر عند العلماء [٦].
٩. المحدّث الأكبر الفيض الكاشاني (
المتوفّى ١٠٩١ ه ) صاحب كتاب « الوافي » الّذي يعد من الجوامع الحديثية المتأخرة
قال : وقال الله تعالى : (وَإِنَّهُ
لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ)[٧] وقال : (إِنَّا
نَحْنُ