وشيعتهم في القرآن
الكريم : (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ
عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ
وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[١] ، وأي باطل أشوه وأفظع من تطرق النقصان
إليه ، سبحانك أنت القائل : (إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[٢] ، وأنت حفظته من إبطال المبطلين.
٢. وأضاف قائلاً : « إنّ مكتبات الاثنا
عشرية لا تحتوي على آثار ونماذج كثيرة لخدمة القرآن والتأليف بمختلف مطبوعاته
ولاتشهد بالحركة العلمية القوية في باين إعجازه وما يشتمل عليه من علوم وحقائق » !!
أقول
: لو كانت مكتبات الشيعة الإمامية على ما
وصفت ، فما معنى قولك في الفقرة الثانية من الرسالة الأُولى : « والشيء الثاني ما
لمسناه في هذه الزيارة من عناية زائدة بالآثار الإسلامية والتأليف باللغة العربية
وإحياء التراث الإسلامي ونشر آثار علماء الإسلام والاعتناء الزائد بالمصاحف » ؟!!
إنّ الشيعة الإمامية تهتم بالقرآن
الكريم ، لأنّه الثقل الأكبر الّذي تركه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بين الأُمّة وانّ الكتب والرسائل الّتي أُلّفت بيد تلك الأُمّة حول القرآن الكريم
تتجاوز المئات ، وانّ الفهارس المطبوعة تغنينا عن طرح أسمائها.
إنّي لأعذر الأُستاذ في عدم وقوفه على
كتب الشيعة في التفسير وعلوم القرآن وتبيين طرق إعجازه ، إذ ليست بينه وبينهم أية
صلة ، حتّى أنّه بعد زيارته إيران لم يلتق بالعلماء الربّانيين الذين كرّسوا
حياتهم لخدمة العلوم والمسائل الإسلامية ولم يلتق إلاّ بمن سمحت مديرية الأوقاف
بزيارته ولقائه ، ولم يزر المكتبات العامة الكبيرة المليئة بنفائس الكتب المخطوطة
والمطبوعة ، ولم يجالس علماء الشيعة