والأبكم فضلاً عن
السميع والبصير على أنّهم شاركوا في مسابقات عديدة لقراءة القرآن وحفظه في البلاد
الإسلامية المختلفة وفازوا بالرتب الأُولى ، مرة بعد أُخرى ، وأحياناً كانوا في
الدرجة الثانية من الفائزين ، ونحن نكتب هذه السطور انعقدت مسابقة دولية لتلاوة
القرآن وحفظه في مسجد الإرشاد في طهران ، اشترك فيها قرّاء من ٢٦ بلداً إسلامياً
آسيوياً وأفريقياً ، وتستغرق المسابقة خمسة أيام ، وذكرت الأنباء أنّ سيرلانكا ،
ماليزيا ، تنزانيا ، موريتانيا ، عمان ، الهند ، غانا ، باكستان ، سورية ،
بالإضافة إلى عدد آخر من الأقطار المسلمة ، قد بعثت مشاركين إلى المؤتمر ، وتقيم
الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها ولحد الآن مسابقات دولية سنوية لحفظ وقراءة وتفسير
وبيان مفاهيم القرآن الكريم بمناسبة عيد المبعث النبوي في ٢٧ رجب ، وكان آخرها
المسابقة الّتي أُقيمت في طهران هذا العام ( ١٤٢٠ ه ).
وهذه هي إذاعة القرآن الّتي أُسست بصورة
مستقلة في الجمهورية الإسلامية وتبث القرآن قراءة وتعليماً وعلوماً عدة ساعات كل
يوم ، فهو خير شاهد على ما قلناه.
وهؤلاء هم حفظة القرآن في عاصمة
الجمهورية الإسلامية ، وسائر بلدانها يقرأون القرآن في المجالس والمحافل عن ظهر
القلب ، ويشتركون في المسابقات الدولية والمؤتمرات العالمية ويفوزون وهم بين طفل
لم يبلغ الحلم ، أو شاب يافع ، أو كهل ، أو شيخ طاعن في السن.
النشاطات القرآنية
في الجمهورية الإسلامية
على الرغم ممّا نسب الكاتب إلى الشعب
المسلم في إيران من عدم إيمانه بصحة القرآن الكريم والقول بتحريفه ، فنحن نجد في
هذا البلد الإسلامي