الثورة الإسلامية ،
مع أنّ الأُمّة هي الأُمّة لم يتغير منها شيء إلاّ النظام السائد عليها في الفترة
الأُولى ، فتبدّلت الحكومة الفردية الملكية ، إلى الجمهورية الإسلامية المباركة.
ومقتضى الطبع أن تكون الأُمّة في الفترة
الثانية ، أشد تمسكاً بالقيم والأخلاق والكتاب والسنّة وأحرى بالمدح والتمجيد ،
ومع ذلك فوصفها في الكتاب الثاني عنهم ، يصور تدهور الشعب الإيراني فيما يرجع الى
صلب الدين ، وإليك مقارنة البيانين :
الملامح العامة
للشعب الإيراني في الرسالة الأُولى
أ. انّ أوّل شيء بهرنا وأثار فينا
الاستغراب مع الإعجاب ، والحيرة مع المسرة هي قوة العاطفة الإسلامية وشدة رغبة
إخواننا الإيرانيين على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم في الوحدة الإسلامية والالتقاء
على صعيد واحد من جوهر الإسلام ومبادئه الأوّلية ، وأعترف هنا أنّنا لم نكن نتوقع
هذه الموجة القوية من حب الوحدة ومد يد الأُخوة والصداقة إلى سائر المسلمين في
العالم ، وتكوين جبهة موحدة ضد اللادينية الّتي تتحدى جميع الأديان وجميع القيم
الخلقية.
ب. والشيء الثاني ما لمسناه في هذه
الزيارة من عناية زائدة بالآثار الإسلامية والتأليف باللغة العربية ، وإحياء
التراث الإسلامي ، ونشر آثار علماء الإسلام ، والاعتناء الزائد بالمصاحف الأثرية ،
وتزيينها ممّا يدل على التقدير والإجلال والاحترام والاهتمام وقراءة القرآن وأكثره
من صوت القرّاء المصريين المسجل في المشاهد والحفلات باحترامها ، وذلك يدل على
الإيمان وإجلال القرآن.