في هذه الظروف الصعبة الّتي تمر بها
الأُمّة الإسلامية في كافة أرجاء العالم ويعاني فيها المسلمون من أنواع الابتلاءات
والمحن ، وصلنا كتاب باسم « صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم » نشره
المجمع الإسلامي العلمي في « لكهنو » في الهند عام ١٤٠٥ ه . ق ـ ١٩٨٥ م ، أُلّف
بقلم العالم الأديب السيد أبوالحسن الندوي أصلح الله حاله ، وقد ترجم الكتاب إلى
لغات عديدة وتم نشره على نطاق واسع.
والنتيجة الّتي أُريد للقارئ أن
يستنبطها من خلال سبر هذا الكتاب ، هي : أنّ هناك أُمّة إسلامية كبيرة باسم الشيعة
الإمامية يعتقدون بأُمور ـ على زعم الكتاب ـ لا تجتمع مع شروط النبوة الخالدة
والرسالة المستمرة.
والكتاب بمادته وصورته ـ إلاّ ما شذ ـ على
غرار الرسائل الكثيرة الّتي أُلّفت على مر القرون بهدف النيل من عقيدة هذه الطائفة
، والّتي أُجيب عنها عشرات المرّات على أيدي المحقّقين وأصحاب البصائر ، والكل
يشتمل على نبش الدفائن وإثارة الضغائن ، وما يشق به عصا المسلمين ، وتنفك به أواصر
الوحدة بينهم ، مضافاً إلى التهم المفتعلة والنسب الباطلة إلى هذه الطائفة ، وكان
المترقب من