responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 464

بالمقام على البغي مفارقة لأمر الله ، ومن يفارق أمر الله لا يكون مهتدياً ، وكان يجب أن يكون بسر بن أرطاة الّذي ذبح ولدي عبيد الله بن عباس الصغيرين ، مهتدياً ، لأنّ بسراً من الصحابة أيضاً ، وكان يجب أن يكون عمرو بن العاص ومعاوية اللّذان كانا يلعنان علياً وولديه أدبار الصلاة ، مهتديين ; وقد كان في الصحابة من يزني ، ومن يشرب الخمر ، كأبي محجن الثقفي ; ومن يرتد عن الإسلام ، كطليحة بن خويلد ، فيجب أن يكون كل من اقتدى بهؤلاء في أفعالهم مهتدياً.

٥. هذا الحديث ( أصحابي كالنجوم ) من موضوعات متعصبة الأُموية ، فإنّ لهم من ينصرهم بلسانه وبوضعه الأحاديث ، إذا عجز عن نصرهم بالسيف ، وكذا القول في الحديث الآخر وهو قوله : « القرن الّذي أنا فيه » وممّا يدل على بطلانه انّ القرن الّذي جاء بعده بخمسين سنة ، شر قرون الدنيا ، وهو أحد القرون الّتي ذكرها في النص ، وكان ذلك القرن هو القرن الّذي قتل فيه الحسين ، وأوقع بالمدينة ، وحوصرت مكة ، ونقضت الكعبة ، وشربت خلفاؤه والقائمون مقامه المنتصبون في منصب النبوة ، الخمور وارتكبوا الفجور ، كما جرى ليزيد بن معاوية وليزيد بن عاتكة ولوليد بن يزيد ، وأُريقت الدماء الحرام ، وقتل المسلمون وسبي الحريم ، واستعبد أبناء المهاجرين والأنصار ، ونقش على أيديهم كما ينقش على أيدي الروم ، وذلك في خلافة عبد الملك ، وإمرة الحجاج ، وإذا تأملت كتب التواريخ وجدت الخمسين الثانية ، شراً كلّها لا خير فيها ولا في رؤسائها وأُمرائها ، والناس برؤسائهم وأُمرائهم ، والقرن خمسون سنة فكيف يصحّ هذا الخبر ؟!

٦. فأمّا ما ورد في القرآن من قوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ ) [١] ، وقوله : ( مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ) [٢] ، وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :


[١] الفتح : ١٨.

[٢] الفتح : ٢٩.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست