responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 385

فحصيلة البحث : انّ الآيات المتقدمة بأجمعها تعطي النتيجة التالية :

فمن جانب : طلب إبراهيم لذريته العطية الإلهية ، أعني : الإمامة ، وقد استجاب دعوته في بعضهم.

ومن جانب آخر : انّ مجموعة من ذريته كيوسف وداود وسليمان حظوا مع النبوة والرسالة ، بمنصب الحكومة والقيادة.

ومن جانب ثالث : نرى أنّه سبحانه أعطى آل إبراهيم مع الكتاب والحكمة الملك العظيم.

فبعد ضم هذه الأُمور بعضها إلى بعض نخرج بهذه النتيجة : انّ ملاك الإمامة في ذرية إبراهيم هو قيادتهم وحكمهم في المجتمع لا غير ; وأمّا ملاكها في نفس إبراهيم ، فالآيات وإن كانت غير ناظرة إليها ، لكنّها تفضي بوحدة الملاك في الوالد والأولاد ، وانّ ملاك إمامة الخليل أيضاً هي حاكميته وافتراض طاعته ، وإلاّ لزم الفصل في ملاك الإمامة بينه وبين ذريته ، وهو كما ترى.

هذا ما وصلنا إليه من التدبّر في الآيات ، والله العالم بالحقائق.

الملك العظيم في الأحاديث الإسلامية

هذا وقد تضافرت الروايات على أنّ المراد من قوله ( مُلْكًا عَظِيمًا ) هو كونهم مفترضي الطاعة.

روى حمران بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام قول الله عزّ وجلّ : ( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ ) ؟ قال : « النبوة » ، قلت : (وَالحِكْمَةَ ) ؟ ، قال : « الفهم والقضاء » ، قلت : ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) ؟ فقال : « الطاعة ».

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست