٣. وليست هذه الواقعة وحيدة من نوعها بل لسيد قريش مواقف أُخرى
تشبه هذه الواقعة حيث توسل لكشف غمته فيها بالله سبحانه وتعالى ، وإليك مثالين :
ألف.
تتابعت على قريش سنون جدب ، ذهبت بالأموال ، وأشرفت على الأنفس ، واجتمعت قريش
لعبد المطلب وعلوا جبل أبي قبيس ومعهم النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وهو غلام ، فتقدّم عبد المطلب وقال :
« لاهم [٢] هؤلاء عبيدك وإماؤك وبنو إمائك ، وقد
نزل بنا ما ترى ، وتتابعت علينا هذه السنون ، فذهبت بالظلف والخف والحافر ، فأشرفت
على الأنفس ، فأذهب عنّا الجدب ، وائتنا بالحياء والخصب » ، فما برحوا حتى سالت
الأودية ، وفي هذه الحالة تقول رقيقة :