عصمة النبي الخاتم من العصيان والخطأ ،
من فروع عصمة الأنبياء كلّهم ، فما دلّت على عصمتهم من الآيات ، تدلّ على عصمته
أيضاً بلا إشكال ، ولا نحتاج بعد ذلك إلى إفراد البحث عنه في هذا المجال ، فقد
أفاض الله عليه ذلك الكمال كما أفاض على سائر الأنبياء من غير استثناء ، فهو معصوم
في المراحل الثلاث التالية :
١.
مرحلة تلقّي الوحي وحفظه وأدائه إلى الأُمّة.
٢. مرحلة القول والفعل ، وعلى ذلك ، فهو
من عباده المكرمين الذين لا يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون.
٣. مرحلة تطبيق الشريعة وغيرها من
الأُمور المربوطة بحياته ، فهو صلىاللهعليهوآلهوسلم
لا يسهو ولا يخطأ في حياته الفردية والاجتماعية.
وما دلّ على عصمة تلك الطائفة في هذه
المراحل الثلاث دلّ على عصمته فيها أيضاً.