وسادساً
: أنّ علماء الإسلام ، وأهل العلم
والدراية من المسلمين قد واجهوا هذه الحكاية بالرد ، فوصفها المرتضى بالخرافة التي
وضعوها [٢].
وقال النسفي : إنّ القول بها غير مرضيّ.
وقال الخازن في تفسيره : إنّ العلماء وهّنوا أصل القصة ولم يروها أحد من أهل الصحة
، ولا أسندها ثقة بسند صحيح ، أو سليم متصل ، وإنّما رواها المفسرون والمؤرخون
المولعون بكل غريب ، الملفقون من الصحف كل صحيح وسقيم ، والذي يدل على ضعف هذه القصة
اضطراب رواتها ، وانقطاع سندها واختلاف ألفاظها [٣].
هذه هي أهم الإشكالات التي ترد على
القصة وتجعلها في موضع من البطلان قد ذكرها المحقّقون في الرد على هذه القصة وقد
ذكرنا قسماً منها في كتابنا « فروغ أبديت » [٤]
، ولا نطيل المقام بذكرها.