responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 43

قال النبهاني في الشرف المؤبد : القربى مصدر بمعنى القرابة وهو على تقدير مضاف أي ذوي القربى يعني الأقرباء قال : وعبر ب‌ « في » ولم يعبر ب‌ « اللام » ، لأنّ الظرفية أبلغ وآكد للمودة [١].

السؤال الثاني :

إنّ تفسير الآية بمودة أهل البيت وعترة النبي غفلة عن نقطة هامة ، وهي : أنّ الآية وردت في سورة الشورى وهي سورة مكية ولم يكن يومذاك الحسنان ، بل ربما لم تكن فاطمة أيضاً ، فكيف تفسّر الآية بعترة النبي ، وتخصص العترة بجماعة خاصة ، أعني : علياً وفاطمة والحسن والحسين ، مع أنّ أكثرهم لم يكونوا موجودين زمن نزول الآية ؟

وهذا السؤال يرجع إلى ابن تيمية في « منهاجه ص ٢٥٠ » ، حيث قال : إنّ سورة الشورى مكية بلا ريب نزلت قبل أنْ يتزوج علي بفاطمة وقبل أنْ يولد له الحسن والحسين.

الجواب : انّ هناك طريقين لمعرفة الآيات المكية وتمييزها عن المدنية.

الطريق الأوّل : هو ملاحظة نفس مفاد الآية فهو الذي يكشف عن موضع نزول الآية أو السورة ، إذ الآيات التي تدور حول التوحيد والمعارف العقلية ، وانتقاد الوثنية ورفض الأوثان ، والدعوة إلى الإيمان بالله واليوم الآخر ، وبيان ما جرى في القرون الغابرة على الأمم السالفة ، وما يشابه هذه الموضوعات هي مكية في الأغلب على أساس أنَّ القضايا الوحيدة التي كانت تطرح في المحيط المكي كانت تدور حول هذه المسائل وأمثالها ، فإنّ محيط مكة في فجر الدعوة الإسلامية ما كان يتحمل أكثر من طرح هذه القضايا.


[١] الشرف المؤبد نقله عنه العلاّمة شرف الدين في الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء : ٣٢.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست