لقد وصف الله تعالى في كتابه الكريم
أُناساً بالرسالة والنبوة والإمامة ، ومدح الذين صدقوهم واقتفوا آثارهم ، وذم
العصابة الذين كانوا يكذبونهم ويخالفونهم ، وأوعدهم بالعذاب الشديد ، فيجب ـ والحالة
هذه ـ أن نتعرف عليهم بصفاتهم التي يتميزون بها عن غيرهم ، وقد اضطربت كلمات
المفسرين وأصحاب المعاجم في تحديد تلكم المفاهيم القرآنية ، وجاءوا ، بفروق لا
يوافق الكثير منها الذكر الحكيم إذ لم يستعينوا في استيضاح المراد بالرجوع إلى نفس
القرآن ، ونحن نذكر تلكم الفروق ثم نردفها بما أوصلنا إليه التدبر في الآيات ، وما
ننقله عنهم مذكور في كتب القوم تفسيراً ولغة.
لقد أصفق القوم إلاّ من شذ [١] على نفي الترادف بين النبي والرسول ،
استناداً إلى ظهور كثير من الآيات ، وإليك منها ما يدل على مغايرتهما :