ولا نقول إنّ لفظ البيّنة بمعنى المعجزة
، بل هي كما عرّفناك هو الدليل المبين للحقيقة ، والمعاجز أحد مصاديقها.
إخبار النبي عن
الغيب كالمسيح
يعد القرآن الإخبار عن المغيبات من
معاجز السيد المسيح عليهالسلام
ويقول حاكياً عنه : (وَأُنَبِّئُكُم
بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ
لآيَةً لَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[١]. وقد أخبر النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم عن طائفة من المغيبات بواسطة الوحي
الذي يوحى إليه ، وجاءت عدة من هذه المغيبات في القرآن الكريم منها قوله مخبراً عن
انتصار الروم بعد هزيمتهم (الم
* غُلِبَتِ
الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِن بَعْدِ
غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ)[٢]. كما أخبر عن هزيمة قريش في بدر قال : (سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)[٣].
وقد جمعنا موارد إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن المغيبات عن طريق الوحي في الجزء
الثالث من هذه الموسوعة [٤].
فلاحظ.
معاجز الرسول الأعظم
في الأحاديث الإسلامية
ما ذكرناه بعض ما ورد من معاجز النبي الأكرم
في القرآن ، غير أنّه ورد في الأحاديث والروايات الصحيحة ما ينص على أنّ الرسول
أظهر معاجز غير القرآن أكثر من أن تحصى ، وقد جمعها وأحصاها علماء الحديث ودوّنوها
في كتبهم ، ومؤلّفاتهم ، وأجمع كتاب أُلِّف في هذا الموضوع ما جمعه الشيخ العاملي
( المتوفّى