عوف فسلّم علي وضحك
في وجهي فضحكت إليه لم ازده على ذلك فقلت : لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه
، فقال لك : مه أنّه ليس بذي زهو أما أنّك ستقاتله وأنت له ظالم. فاسترجع الزبير
وقال : لقد كان ذلك ولكن الدهر أنسانيه ... [١].
١٢. تنبّأ النبي بقتال علي عليهالسلام على تأويل القرآن ، روى أبو سعيد قال :
كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فانقطعت نعله فتخلّف علي يخصفها فمشى قليلاً ثمّ قال : « إنّ منكم من يقاتل على
تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله » فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر وقال
أبو بكر : يعني علياً ، فأتيناه فبشرناه فلم يرجع به رأسه كأنّه قد سمعه من رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢].
١٣. أخبر النبي بقتل كسرى وأنّ الله سلّط
ابنه « شيرويه » عليه ، فقتله في شهر كذا وليلة كذا ، وذلك عندما كتب كسرى إلى «
باذان » وهو باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين من عندك جلدين
فليأتياني به ، فبعث باذان « بابويه » وكان كاتباً حاسباً ورجلاً آخر من الفرس
فأعلما النبي بما قدما له ، فقال لهما رسول الله : أرجعا حتى تأتيان غداً ، فلمّا
أتيا تنبّأ بقتل كسرى وأمر بهما أن يقولا لباذان : « ديني وسلطاني سيبلغ ملك كسرى
وينتهي منتهى الخف والحافر » [٣].
١٤. تنبّأ النبي بأنّه لا ينقضي حتى
يمضي فيهم اثنا عشر خليفة وقد روى حصين عن أبيه جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي
على النبي سمعته يقول : أنّ هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ،
قال ثمّ تكلم بكلام خفي علي ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلّهم من قريش [٤].
هذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ممّا
يقف عليه المتتبع في مسانيد الحديث