responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 224

التضارب والخلاف في الشؤون الدينية.

وإلى ذلك يشير قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض [١] ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أني أوشك أن اُدعى فاُجيب وأني تارك فيكن الثقلين كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وأنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما [٢].

وهذا هو الإمام الصادق عليه‌السلام يعرف الإمام ومكانته العظيمة بقوله : أنّ الأرض لا تخلو وفيها إمام ، كيما إن زاد المؤمنون شيئاً ردهم وإن نقصوا شيئاً أتمّه لهم [٣].

وأبلغ تعبير عن حقيقة الإمامة عند الشيعة ما روي عن الإمام الطاهر علي بن موسى الرضا في حديث طويل وفيها : أنّ الإمامة منزلة الأنبياء وأرث الأوصياء أنّ الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ، الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، أنّ الإمامة أساس الإسلام النامي وفرعه السامي.

الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة [٤].


[١] أخرجه الحاكم في مستدركه ج ٣ ص ١٤٨ ، وقال هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

[٢] مسند أحمد ج ٣ ص ١٧ و ٢٦ وللحديث صور كثيرة كلها تنص على وجوب التمسك بأهل بيته وعترته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وطرقها عن بضع وعشرين صحابياً متضافرة ، وقد صدع بها رسول الله في مواقف له شتى : يوم غدير خم ، يوم عرفة في حجة الوداع ، بعد انصرافه من الطائف ، على منبره في المدينة ، وفي حجرته في اُخريات أيامه.

وقد أنهى إسناده العلاّمة الجليل ، السيد مير حامد حسين في بعض أجزاء كتابه الكبير « العبقات » وطبع في ستة أجزاء بإيران وفاح أريجه بين لابتي العالم وقد اغرق نزعاً في التحقيق ، ولم يبق في القوس منزعاً ، وقد أغنانا كتابه عن الافاضة والبحث.

[٣] الكافي ج ١ ص ١٧٨.

[٤] الكافي ج ١ ص ٢٠٠.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست