الإسلام دين الله الأبدي الخالد وشريعته
الدائمة الباقية مع مرّ العصور والأزمان ، ولابد لهذه الشريعة الباقية من سند قوي
يسندها ، ودليل واضح يدل على أنّها حق لا يتسرّب إليه أي شك أو شبهة ، فكان ذلك
السند والدليل هو القرآن الكريم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،
وهو المعجزة الخالدة التي ستبقى سنداً حياً للشريعة الإسلامية إلى يوم يقوم الناس
فيه لرب العالمين.
لقد كانت المعاجز التي ظهرت على أيدي موسى
بن عمران والمسيح بن مريم عليهماالسلام
، معاجز تخص عصرهما ، فلم يشاهد منها شيء في العصور المتأخّرة عنهما ، ذلك لأنّ
شريعتيهما كانتا خاصّة بفترة زمنية معيّنة محدودة بحدود مؤقتة ، فكانت معاجزهما
كافية لتلك الفترة التي تسري فيها شريعتهما.
أمّا نبوّة نبي الإسلام محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم التي هي آخر النبوّات ، وشريعته التي
هي خاتمة الشرائع ، فلابد لها من معجزة تناسبها ، وتواكب سيرها الزمني لتكون
النبراس الذي