غير أنّ القرآن كان بالمرصاد لهذه
الدعاوي الباطلة أيضاً ، عندما ذكر بأنّ الوسيلة الوحيدة لامتلاك الجنّة العريضة
هي : ( الإيمان الصادق ) و ( العمل الصالح ) وليست الأسماء ، أو مجرد الانتساب إلى
عقيدة سماوية مهما كانت. فقال :
ولا شك أنّه واضح جداً أنّ جملة (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ) إنّما تعني
الإيمان الخالص والتسليم الصادق لله ، وجملة (وَهُوَ
مُحْسِنٌ)
إنّما تعني العمل وفق ذلك الإيمان أي العمل بالشريعة التي يؤمن الشخص بها ، وكلتا
الجملتين تدلاّن على أنّ السبيل الوحيد إلى النجاة في يوم القيامة إنّما هو :
الإيمان والعمل ، وليس اسم اليهودي أو النصراني فليست المسألة مسألة أسماء وإنّما
هي مسألة إيمان صادق ، وعمل صالح.
٣. ليست الهداية في اعتناق اليهودية والمسيحية :
يشير القرآن ـ أيضاً ـ إلى دعوى اُخرى لهم
باطلة كأخواتها ، فارغة كمثيلاتها وهي قولهم بأنّ الهدى الحقيقي إنّما هو في
اعتناق اليهودية أو المسيحية !!