responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 160

سألت ربّي شيئاً إلاّ سألت لك مثله غير أنّه قال : لا نبوّة بعدك أنت خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين [١].

ابهام وايضاح :

كون علي عليه‌السلام خاتم الوصيين لا ينافي كون الحسن والحسين والأئمّة من بعده أوصياء أيضاً ، فإنّ الوصاية عن الأنبياء قد ختمت بعلي ، فلا وصي نبي بعد علي عليه‌السلام وأمّا الأئمّة من بعده فهم أوصياء وصيّه ، أو أوصياء وصي وصيّه ، لا أوصياء النبي نفسه ، كما لا يخفى.

ويمكن أن يقال هنا وصاية واحدة متعلقة بعلي وأولاده عليهم‌السلام فوصاية الحسن والحسين والأئمّة من بعده بنفس الوصاية المتعلقة بأبيهم أمير المؤمنين ، فكون علي خاتم الأوصياء ، كناية عن كون الوصاية المتعلقة به وبأولاده قد ختم بها باب الوصاية السماوية وبذلك يسقط استدلال الفرقة الضالة بهذا الحديث على نفي كون « خاتم » بمعنى « آخر » قائلة بأنّه لو كان « الخاتم » بمعنى « الآخر » لزم سلب الولاية عن الأئمّة الآخرين ، وقد عرفت منّا فقه الحديث وليس استدلالهم بهذا إلاّ كتمسّك الغريق بالطحلب.

١٠٢. عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : إنّما سمّي اُولوا العزم اُولي العزم لأنّهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم وذلك أنّ كل نبي بعد نوح عليه‌السلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى زمن موسى ، وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى أيام عيسى ، وكل نبي كان في أيام عيسى وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعاً لكتابه إلى زمن نبيّنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فهؤلاء الخمسة اُولوا العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل وشريعة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم


[١] عيون أخبار الرضا ٢ / ٧٣.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست