وتبياناً لا تهدم
أركانه ، وشفاءاً لا تخشى أسقامه ، وعزّاً لا تهزم أنصاره وحقّاً لا تخذل أعوانه ،
فهو معدن الإيمان وبحبوحته ، وينابيع العلم وبحوره ، ورياض العدل وغدرانه ، وأثافي
الإسلام وبنيانه ، وأودية الحق وغيطانه ، وبحر لا ينزفه المنتزفون وعيون لا ينضبها
الماتحون ، ومناهل لا يغيضها الواردون ، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون ، وأعلام
لا يعمى عنها السائرون ، وآكام لا يجوز عنها القاصدون [١].
٤٢. ومن كلام له عليهالسلام وهو يلي غسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتجهيزه :
بأبي أنت واُمّي لقد انقطع بموتك ما لم
ينقطع بموت غيرك من النبوة والأنباء وأخبار السماء خصصت حتى صرت مسلياً عمّن سواك
، وعمت حتى صار الناس فيك سواء ... [٢].
٤٣. وقال عليهالسلام
في خطبة الوسيلة : فقال وقد حشده المهاجرون والأنصار وانغصت بهم المحافل : أيها
الناس إنّ علياً منّي كهارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ... [٣].
٤٤. ومن خطبة له عليهالسلام : الحمد الله علا فاستعلى ودنا فتعالى
وارتفع فوق كل منظر وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً
عبده ورسوله خاتم النبيين وحجّة الله على العالمين ... [٤].
٤٥. وقال عليهالسلام
ذات يوم على منبر الكوفة : أنا سيد الوصيين ... أنا وارث علم الأوّلين وحجة الله على
العالمين بعد الأنبياء ومحمد بن عبد الله خاتم النبيين ... [٥].
٤٦. وفي بعض دعائه عليهالسلام : وربّ الملائكة أجمعين وربّ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم