لمّا كانت رسالة النبي الكريم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أبدية خالدة إلى يوم القيامة ، لأنّها
خاتمة الرسالات ، ونبوّته خاتمة النبوّات .. وكانت النبوّة والرسالة الخالدة بحاجة
إلى المعجزة الخالدة لاقناع الأجيال المتلاحقة ، امتازت معجزة الرسول الكريم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم عن معاجز غيره من الرسل الكرام بكونها
خالدة خلود النبوّة المحمدية ، باقية بقاء الرسالة الإسلامية ، التي هي خاتمة
الرسالات والحلقة الأخيرة المتكاملة في سلسلة الشرائع الإلهية.
وهذا أمر يؤيّده العقل ، ويؤكده
البرهان. فالأنبياء والرسل السابقون ، رغم أنّهم كانوا أصحاب معاجز كثيرة وعديدة ،
لكن تلك المعاجز كانت مؤقتة ، لأنّ رسالتهم كانت منحصرة على عصورهم وأجيالهم أو
تمتد إلى عصور بعدهم بقليل ولذلك كانت معاجزهم باقية في الأذهان بقدر طول مدة
نبوّتهم ورسالتهم فكانت تختفي بانتهاء مدة