الصلاحيّات
والمؤهلات ، لا يمكن أن يكون مسوّغاً للقيادة والحاكميّة ، ولأجل ذلك لا تكون
الأشرافية بهذا المعنى ملاكاً لها.
أضف إلى ذلك ، أنّه ربّما تتصدّر شرذمة
من الطغاة الحريصين على الحكم والسلطة مسند الحاكميّة بادعاء تفوّقهم الروحيّ أو الفكريّ
أو النّسبيّ على الآخرين من دون أن يكون فيهم شيء من ذلك.
وهي تتحقّق باستيلاء جماعة من ذوي
الثراء الكبير على زمام الحكم لثرائهم ، وهذا النمط هو ما يسمّى بحكومة الخاصّة
أيضاً.
ويبرّر هذا الفريق حقّهم في الأخذ بزمام
الحكم دون غيرهم ، بقدرتهم الاقتصادية وتفوّقهم الإداريّ.
ولكن هذا النوع وما تقدمه من الحكومات ،
لا يلتقي ولا ينسجم مع النظام الإسلاميّ مالم يرتضيه الشعب ، ولم يكن موافقاً
للاسس والضوابط الإسلاميّة في مجال الحكم والحاكم ، لأنّ هذه الحكومات تؤول ـ لا
محالة ـ إلى الديكتاتورية والاستغلال ، وإن كانت تغطّي نفسها ـ أحياناً ـ برداء
الديمقراطيّة ، وتدّعي خدمة الشعوب.
٤. النمطُ الديمقراطيّ
ويعني هذا النوع من الحكومة : « حكومة
الشعب على الشعب » ، وهو في ظاهره يختلف عن الأنواع السابقة بأنّه يستند إلى إرادة
الشعب ، ورأيه ، ويتحقّق بأن يكون الحاكم أو الرئيس منتخباً من جانبهم ، أو يكون
موضع قبولهم على الأقلّ.
وهذا النمط ، وهو الذي تدّعيه أكثر
الحكومات الحاضرة وخاصّةً في الغرب بل ،