يحصل عليه الإنسان
بيسر وسهولة ، ولو كان بغير حرب وقتال ومدافعة وإليك بعض ما نصّت به أئمّة اللغة
وأقطابها.
قال الجوهريّ في صحاحه : ( والمغنم
والغنيمة بمعنى [ أي بمعنى واحد ] يقال : غنم القوم غُنماً ـ بالضمّ ـ وغنمته
تغنيماً إذا نفلته. واغتنمه وتغنّمه عدّه غنيمة ) [١].
وقال ابن فارس في مقاييسه : ( غنم أصل
صحيح واحد يدلّ على إفادة شيء لم يملك من قبل ثمّ يختص بما اُخذ من مال المشركين )
[٢].
وقال الراغب في مفرداته : ( والغنم ، إصابته
والظفر به ثمّ استعمل في كلّ مظفور به من جهة العدى وغيرهم ) [٣].
ويشير ابن الأثير إلى المعنى الأصليّ
لهذه اللفظة في تفسير بعض الأحاديث ويقول : ( فلان يتغنم الأمر أي يحرص عليه كما
يحرص على الغنيمة ، ومنه الحديث : ِ « الصّومُ في الشّتاء غنيمة باردة » سمّاها
غنيمة لما فيها من الأجر والثواب ومنه : « الرّهن لمن رهنهُ لهُ غنمهُ وعليه غرمُه
» وغنمه : زيادته ونماؤه وفاضل قيمته ) [٤].