إذا كانت الحكومة الإسلاميّة تضمن تلك
المصالح الكبيرة للاُمّة ، وتوصل الإنسانية إلى قمّة الكمال ، فيجب على الاُمّة
الإسلاميّة القيام بتأسيسها وتشكيلها إذا لميكن هناك حكومة إسلاميّة ، وتأييدها
ونصرها والتحرُّز عن خيانتها عند قيامها ووجودها.
وإليك بعض النصوص التي تشرح وظيفة
الاُمّة الإسلاميّة وواجبها اتّجاه الحكومة الإسلاميّة.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الدّين النّصيحة ».
قيل : لمن يا رسول الله ؟
قال : « لله ، ولرسوله ، ولكتابه ، وللأئمّة
ولجماعة المسلمين » [١].
وقال الإمام عليّ عليهالسلام : « يحقُّ على الإمام أن يحكم بما أنزل
الله ، وأن يؤدّي الأمانة فإذا فعل ذلك فحقّ على النّاس أن يسمعوا له. ويطيعوه ، ويجيبوه
إذا دعا » [٢].
وقال الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب الناس في مسجد الخيف فقال : نضّر
الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها من لم يسمعها فربّ حامل فقه إلى غير
فقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
ثلاث لا يغلُّ عليهنّ قلب امرئ مسلم :
إخلاص العمل لله.
والنّصيحة لأئمّة المسلمين.
واللّزوم لجماعتهم. فإنّ دعوتهم محيطة
من ورائهم.
المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم ويسعى
بذمّتهم أدناهم » [٣].