تمتاز الحكومة الإسلاميّة بأنّها تعتمد
على مبدأ الشورى في إدارة البلاد ، ومعالجة مشكلاتها بعيداً عن الديكتاتوريّة ، والاستبداد
، والتفرّد بالرأي ، وقد كان الإسلام أوّل من أتى بمدأ الشورى في مجال الحكم في
عصر كان العالم يخضع فيه للحكومات الديكتاتوريّة والملكيّات المستبدة ، وقد سمّيت
سورة كاملة في القرآن باسم الشورى تعظيماً لهذا المبدأ ، وإيذانا بأهمّيته
الإجتماعيّة.
القرآن والشورى :
إنّ القرآن الكريم يصف المجتمع
الإسلاميّ بأنّه يعالج أُموره ومشاكله عن طريق التشاور وتبادل الرأي فيقول : (
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا
غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ
اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ
بَيْنَهُمْ وَمِمَّا