قد تبيّن ممّا ذكرنا سلفاً لون وصيغة
الحكومة الإسلاميّة وتركيبتها ، وأنّها تختلف عن سائر الحكومات الرائجة قديماً
وحديثاً من ملوكيّة استبداديّة أو دستوريّة أو ديمقراطيّة ، أو غيرها من أشكال الحكومات
التي سبق الإلماع إليها.
ولا شكّ أنّ هذا الاختلاف الجوهريّ
يستتبع الاختلاف في الآثار والخصائص والمعطيات ؛ إذ ليس من المعقول أن تختلف
الحكومة الإسلاميّة عن سائر الحكومات في الصيغة والجوهر ، ولا تختلف عنها في
الآثار والخصائص والمعطيات.