ونقصد بهذه السلطة فريق الشورى الذين
تنتخب الاُمّة أعضاءه تحت شروط ووفق مواصفات خاصّة [١] وتقع عليهم مهمة التصديق على لوائح
الحكومة ومقترحات الوزراء ، بعد تبادل الرأي فيها ودراستها ، لتقديمها بعد ذلك إلى
الحكومة للتنفيذ والتطبيق.
وهذه السلطة هي التي يصطلح عليها في
السياسة الحديثة بالبرلمان ، والمجلس النيابي ، أو مجلس الشورى.
وبما سنذكره من مهمّة فريق الشورى هذا ،
يتبيّن بطلان ما قد يتوهّمه متوهّم من أنّ السلطة التشريعيّة ـ التي نذكرها هنا ، ونعدّها
من أركان الحكومة الإسلاميّة ـ هي الرائج والمتعارف في الحكومات العالميّة ، من
إعداد فرد أو جماعة يقومون بسنّ التشريعات والقوانين التي تحتاج إليها البلاد ، فقد
فصّلنا القول في الجزء الأوّل من كتابنا تحت عنوان : ( التوحيد
في التقنين والتشريع ) وذكرنا ؛ أنّ
التشريع والتقنين محض حقّ لله سبحانه فلا شارع ولا مقنّن سواه ، ولا يحقّ لأحد ـ كان
من كان وبلغ ما بلغ من