فإنّ الله سبحانه يأمر نبيّه بأن يشاور
من حوله ، وذلك تعليماً للاُمّة بأن تتشاور في مهامّ الاُمور ، ومنها ( الخلافة ).
غير أنّ التأمّل والنظر في مفاد الآية ،
يكشف عن أنّ الخطاب فيها موجّه إلى الحاكم الذي استقرّت حكومته ، وتمّت بوجه من
الوجوه ، فإنّ الله سبحانه يأمره بأن يشاور أفراد الاُمّة ويستضيء بأفكارهم ، وينتفع
بمشاورتهم توصّلاً إلى أحسن النتائج كما يقول الإمام عليّ عليهالسلام : « من استبدّ برأيه هلك ومن شاور
الرجال في اُمورها شاركها في عقولها » [١].
فلا ارتباط للآية ومفادها بما نحن فيه.
وبعبارة اُخرى : إنّ الخطاب وإن كان
يمكن التعدي عنه إلى سائر أفراد الاُمّة