الكربون وحجم
النتروجين وظهور الإنسان وبقاءه على قيد الحياة ، كل أولاء تدلّ على خروج النظام
من الفوضى ، وعلى التصميم والقصد ، كما تدلّ على أنّه طبقاً للقوانين الحسابية
الصارمة ما كان يمكن حدوث كل ذلك مصادفة في وقت واحد على كوكب واحد مرة في بليون
مرة ، « كان يمكن أن يحدث هكذا » ولكن لم يحدث هكذا بالتأكيد !!
وحين تكون الحقائق هكذا قاطعة وحين
نعترف ـ كما ينبغي لنا ـ بخواص عقولنا التي ليست مادية فهل في الإمكان أن نغفل
البرهان ، ونؤمن بمصادفة واحدة في بليون ونزعم أنّنا وكل ما عدانا ، نتائج
المصادفة.
لقد رأينا أنّ هناك ٩٩٩/٩٩٩/٩٩٩ فرصة ضد
واحد ، ضد الاعتقاد بأنّ جميع الأُمور تحدث مصادفة » [١].
٧. برهان التوازن والضبط
وهذا البرهان من فروع برهان النظم ،
والمقصود منه هو ذلك « التعادل والتوازن والضبط » الذي يسود عالم الأحياء كلها من
حيوانات ونباتات.
ونذكر نموذجاً لذلك من باب المثال فنقول
:
يتبيّن لنا من دراسة عالم الحيوان
والنبات أنّ كلاً منهما مكمّل للآخر ، بحيث لو لم يكن في عالم الطبيعة إلاّ
الحيوانات فحسب لفنيت الحيوانات وزالت من صفحة الوجود ، وهكذا لو لم يكن إلاّ
النباتات فحسب لفنيت النباتات وزالت هي أيضاً.