نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 99
لا يمكن الاعتماد
علىٰ شيءٍ منها ، وقد اعترف محمد أبو زهرة بوجود رواياتٍ مدسوسةٍ فيها ،
والقارىء لهذه الروايات وسواها يتلمّس نقاط ضعفها علىٰ الوجه التالي :
١ ـ اضطراب هذه الروايات وتناقضها ، فصريح
بعضها أنّ جمع القرآن في مصحف كان في زمان أبي بكر ، والكاتب زيد ، وأنّ
آخر براءة لم توجد إلّا مع خزيمة بن ثابت ، فقال أبو بكر : « اكتبوها ،
فانّ رسول الله قد جعل شهادته بشهادة رجلين » [١]
، وظاهر بعض هذه الروايات أنّ الجمع كان في زمان عمر ، وأنّ الآتي بالآيتين
خزيمة بن ثابت ، والشاهد معه عثمان ، وفي حديث آخر : « جاء رجلٌ من
الأنصار وقال عمر : لا أسألك عليها بيّنة أبداً ، كذلك كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
» [٢]. وفي غيره :
فقال زيد : من يشهد معك ؟ قال خزيمة : لا والله ما أدري. فقال عمر : أنا أشهد معه » [٣]. وظاهر بعض هذه الروايات أيضاً أنّ الجمع تأخّر إلىٰ زمان عثمان بن عفان.
واضطربت الروايات في الذي تصدّىٰ
لمهمّة جمع القرآن زمن أبي بكر ، ففي بعضها أنّه زيد بن ثابت ، وفي أُخرىٰ
أنّه أبو بكر نفسه وإنّما طلب من زيد أن ينظر فيما جمعه من الكتب ، ويظهر
من غيرها أنّ المتصدّي هو زيد وعمر ، وفي أُخرىٰ أن نافع بن ظريب هو الذي
كتب المصاحف لعمر » [٤].