الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نُورٍ قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَ الْمَهْدِيُّ [فِي] وَسْطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْحُجَجُ وَ [هَذَا] هُوَ الثَّائِرُ مِنْ عِتْرَتِكَ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي إِنَّهُ لَحُجَّةٌ [حُجَّةٌ] وَاجِبَةٌ لِأَوْلِيَائِي مُنْتَقِمٌ [مِنْ] أَعْدَائِي.
[1]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ [يَعْرُبُ] بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَصْفَهَانِيُّ [حيلولة] قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي فزار [فزات] [فَزَارَةَ] عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: دَخَلَتْ عَائِشَةُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هُوَ يُقَبِّلُ فَاطِمَةَ ع وَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تُقَبِّلُهَا وَ هِيَ ذَاتُ بَعْلٍ فَقَالَ لَهَا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ عَرَفْتِ وُدِّي لَهَا لَازْدَدْتِ لَهَا وُدّاً إِنَّهُ لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ أَذَّنَ جَبْرَئِيلُ ع وَ أَقَامَ مِيكَائِيلُ ثُمَّ قَالَ لِي أَذِّنْ قُلْتُ أُؤَذِّنُ [ادْنُ قُلْتُ أدن [أَدْنُو]] وَ أَنْتَ حَاضِرٌ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَضَّلَ أَنْبِيَاءَهُ الْمُرْسَلِينَ عَلَى مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ فُضِّلْتَ أَنْتَ خَاصَّةً يَا مُحَمَّدُ فَدَنَوْتُ فَصَلَّيْتُ بِأَهْلِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ إِذَا أَنَا بِمَلَكٍ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ وَ حَوْلَهُ صَفٌّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَيُّهَا الْمَلَكُ سَلَّمَ عَلَيْكَ حَبِيبِي وَ خِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَ أَنْتَ مُتَّكِئٌ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَتَقُومَنَّ وَ لَتُسَلِّمَنَّ [لَتُسَلِّمُ] عَلَيْهِ وَ لَا تَقْعُدْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَامَ الْمَلَكُ وَ عَانَقَنِي ثُمَّ قَالَ مَا أَكْرَمَكَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْحُجُبِ نُودِيتُ آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ فَأُلْهِمْتُ وَ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ثُمَّ أَخَذَ جَبْرَئِيلُ ع بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ وَ أَنَا مَسْرُورٌ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ مِنْ نُورٍ مُكَلَّلَةٍ بِالنُّورِ فِي أَصْلِهَا مَلَكَانِ يَطْوِيَانِ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامِي فَإِذَا أَنَا بِتُفَّاحٍ لَمْ أَرَ تُفَّاحاً [هُوَ] أَعْظَمُ مِنْهُ فَأَخَذْتُ وَاحِدَةً فَفَلَقْتُهَا فَخَرَجَتْ عَلَيَّ مِنْهَا حُوراً كَأَنَّ أَجْنَاحَهَا [أَجْنَانَهَا أَحْفَانَهَا] مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ فَبَكَتْ وَ قَالَتْ لِابْنِكَ [لِابْنِ بِنْتِكَ] الْمَقْتُولِ [ظُلْماً]
[1]. الحسن بن إسماعيل لعله الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس نسب إلى جده و عامة رجال هذا السند مجهولون.