عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: لَمَّا أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَذَكَرَ كَلَاماً فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] عَلَى لِسَانِ جَبْرَئِيلَ [ع] فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي مُنْزِلٌ غَداً ضَحْوَةً نَجْماً مِنَ السَّمَاءِ يَغْلِبُ ضَوْؤُهُ عَلَى ضَوْءِ الشَّمْسِ فَأَعْلِمْ أَصْحَابَكَ [أَنَّهُ] مَنْ سَقَطَ ذَلِكَ النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِكَ فَأَعْلَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّهُ غَداً يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ نَجْمٌ يَغْلِبُ ضَوْؤُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ فَمَنْ سَقَطَ ذَلِكَ النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي فَجَلَسُوا كُلُّهُمْ كُلٌّ فِي مَنْزِلِهِ [دَارِهِ] يَتَوَقَّعُ أَنْ يَسْقُطَ النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَمَا لَبِثُوا أَنْ سَقَطَ النَّجْمُ فِي مَنْزِلِ [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ [وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ] وَ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَ قَالُوا وَ اللَّهِ مَا تَكَلَّمَ فِيهِ إِلَّا بِالْهَوَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] عَلَى نَبِيِّهِ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ [فِي عَلِيٍ] وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى إِلَى أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى.
فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى
[1]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً [عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ [بِنْتِ مُحَمَّدٍ ع] قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَرَأَيْتُهُ بِقَلْبِي وَ لَمْ أَرَهُ بِعَيْنِي سَمِعْتُ الْأَذَانَ
[1]. تقدم هذا الحديث في آخر سورة الأحزاب بسند آخر فلاحظ. و في ر: أذان مثنى ... و إقامة ... مناديا نادى.