ثُمَّ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مِلَاكُهُ وَ تَمَامُهُ حَقّاً [حقا] وَ بِنَا سَدَادُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَ نَحْنُ وَصِيَّةُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ إِنَّ مِنَّا الرَّقِيبَ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ وَ نَحْنُ قَسَمُ اللَّهِ ا [لِذِي] قَسَمٍ بِنَا حَيْثُ يَقُولُ [اللَّهُ تَعَالَى] اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ [بيت] عَصَمَنَا اللَّهُ مِنْ أَنْ نَكُونَ مَفْتُونِينَ أَوْ فَاتِنِينَ أَوْ مُفَتِّنِينَ أَوْ كَذَّابِينَ [كَاذِبِينَ] أَوْ كَاهِنِينَ أَوْ سَاحِرِينَ أَوْ عَائِقِينَ [عَائِفِينَ] أَوْ خَائِنِينَ [خَائِبِينَ] أَوْ زَاجِرِينَ أَوْ مُبْتَدِعِينَ أَوْ مُرْتَابِينَ أَوْ صَادِفِينَ [صَادِّينَ] عَنِ الْخَلْقِ [أَوْ] مُنَافِقِينَ فَمَنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ فَلَيْسَ مِنَّا [مِنِّي] وَ لَا أَنَا مِنْهُ وَ اللَّهُ مِنْهُ بَرِيءٌ وَ نَحْنُ مِنْهُ بِرَاءٌ وَ مَنْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ أَدْخَلَهُ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمِهادُ وَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ [البيت] طَهَّرَنَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَجَسٍ فَنَحْنُ الصَّادِقُونَ إِذَا نَطَقُوا وَ الْعَالِمُونَ إِذَا سُئِلُوا وَ الْحَافِظُونَ لِمَا اسْتُودِعُوا جَمَعَ اللَّهُ لَنَا عَشْرَ خِصَالٍ لَمْ يَجْتَمِعْنَ لِأَحَدٍ قَبْلَنَا [بَعْدَنَا] وَ لَا تَكُونُ لِأَحَدٍ غَيْرِنَا الْعِلْمَ وَ الْحِلْمَ وَ الْحُكْمَ وَ اللُّبَّ وَ النُّبُوَّةَ [الْفُتُوَّةَ] وَ الشَّجَاعَةَ وَ الصِّدْقَ [وَ الصَّبْرَ] وَ الطَّهَارَةَ وَ الْعَفَافَ فَنَحْنُ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ سَبِيلُ الْهُدَى وَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحَقُّ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ فِي الْمَوَدَّةِ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ.