نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 188
نظرية أئمة أهل
البيت عليهمالسلام في القراءات السبع
وفي الختام نذكر ما رواه الفضيل بن يسار
، عن أبي عبد اللّه عليهالسلام
حيث سأله عن اختلاف القراءات؟ وقال : إنّ الناس يقولون : إنّ القرآن نزل على سبعة
أحرف.
فقال أبو عبد اللّه عليهالسلام : « كذبوا ـ أعداء اللّه ـ ولكنّه نزل
على حرف واحد من عند الواحد ».
وروى عن [١] زرارة بسند صحيح عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : « إنّ القرآن واحد نزل من
عند واحد ، ولكنّ الاختلاف يجيء من قبل الرواة ». [٢]
وما ذكره الإمام عليهالسلام من أنّ الاختلاف جاء من قِبَلِ الرواة
، يعلم من دراسة أسباب نشوء اختلاف القراءات عبر السنين ، وهذا ما نذكره تالياً.
عمد جماعة من كبار الصحابة بعد وفاة النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى جمع
القرآن في مصاحفهم الخاصة ، كعبد اللّه بن مسعود ، وأُبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ،
والمقداد بن أسود وأضرابهم ، وهؤلاء قد اختلفوا في ثبت النص أو في كيفية قراءته ،
ومن ثمّ اختلفت مصاحف الصحابة الأُولى ، وكان كلّ قطر من أقطار البلاد الإسلامية
يقرأ حسب المصحف الذي جمعه الصحابي النازل عندهم.
كان أهل الكوفة يقرأون على قراءة ابن
مسعود ، وأهل البصرة على قراءة أبي
[١] الكافي : ٢ ،
كتاب نقل القرآن ، باب النوادر ، الحديث ١٣ و ١٢.
[٢] الكافي : ٢ ،
كتاب نقل القرآن ، باب النوادر ، الحديث ١٣ و ١٢.
[٣] صدرنا في هذا
البحث عن كتاب « التمهيد في علوم القرآن » تأليف العلاّمة المحقّق محمد هادي معرفة
، و قد أغرق نزعاً في التحقيق ، فلم يبق في القوس منزعاً ( حيّاه اللّه وبيّاه ).
نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 188