فما معنى التأويل في هذه الآية أليس هو
صرف الظاهر عن ظاهره؟! فكيف تقول بأنّ التأويل بمعنى صرف الظاهر عن ظاهره مصطلح
حديث لا يمتُّ إلى القرآن بصلة؟
هذا هو السؤال وقد تقدّم في الفصل
الماضي إنّ آيات الذكر الحكيم على قسمين : قسم منها ما يتمتع بدلالة واضحة في بدء
الأمر بحيث لا يشتبه المراد بغير المراد ، كالآيات التي تتضمن نصائح لقمان لابنه [٢] ، أو ما يذكره سبحانه في سورة الإسراء
بعنوان الحكمة. [٣]
فالناظر في هذه الآيات يقف على المراد
في بدء الأمر ، لأنّها تتمتع بدلالة