ويقول ابن منظور : الأُوْل الرجوع ، أل
الشيء يؤول أولاً ومآلاً : رجع ، وأوّل إليه الشيء : رجّعه ، وآلت عن الشيء :
ارتددت. [٢]
وقال الراغب الإصفهاني : التأويل من
الأُول ، أي الرجوع إلى الأصل ومنه المؤْئِل للموضع الذي يرجع إليه ، وذلك هو رد
الشيء إلى الغاية المرادة منه ، علماً كان أو فعلاً. [٣]
إذا كان التأويل بمعنى إرجاع الشيء إلى
مآله وحقيقته ، فقد استعمله القرآن في موارد ثلاثة يجمعها شيء واحد ، وهو إرجاع
الشيء المبهم من الكلام والعمل والنوم إلى واقعه.
الأوّل
: إرجاع الكلام المبهم إلى ما قصد منه برفع الإبهام من خلال القرائن الحافّة بها ،
فقوله سبحانه : ( وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْد وَإِنّا
لَمُوسِعُون )[٤] كلام يكتنفه