نام کتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 126
وعلى كلّ تقدير فتفاسيرهم من غير فرق
بين النظري والفيضي مبنية على حمل القرآن على ما يعتقدون به من الأُصول والقواعد
من دون حجة وبرهان.
وهانحن نذكر شيئاً من تفاسيرهم :
١. تفسير التستري
ولعلّ أوّل تفسير ظهر هو تفسير أبي محمد
سهل بن عبد اللّه التستري ( ٢٠٠ ـ ٢٨٣ هـ ) وقد طبع بمطبعة السعادة بمصر عام ١٩٠٨
هـ ، جمعه أبو بكر محمد بن أحمد البلدي ، فهو يفسر البسملة بالشكل التالي :
أ. الباء : بهاء اللّه ، والسين : سناء
اللّه ، والميم : مجد اللّه ، واللّه : هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها ،
وبين الألف واللام منه حرف مكنّى ، غيب من غيب إلى غيب ، وسر من سر إلى سر. [١]
ب. من ذلك ما ذكره في تفسير الآية ( ولا تقربا
هذه الشجرة )[٢] لم يرد
اللّه معنى الأكل في الحقيقة ، وإنّما أراد معنى مساكنة الهمة لشيء هو غيره أي لا
تهتم بشيء هو غيري ، قال : فآدم عليهالسلام
لم يعصم من الهمة والفعل في الجنة ، فلحقه ما لحقه من أجل ذلك ، قال : وكذلك كلّ
من ادّعى ما ليس له وساكنه قلبه ناظراً إلى هوى نفسه ، لحقه الترك من اللّه مع ما
جبلت عليه نفسه ، إلاّ أن يرحمه الله فيعصمه من تدبيره وينصره على عدوه وعليها. [٣]
ج. ومنها ما ذكره في تفسير الآية ٩٦ من
سورة آل عمران : ( إِنّ أوّلَ بيت وُضِعَ لِلنّاسِ ... ) أوّل بيت وضع للناس بيت اللّه عزّوجلّ
بمكة ، هذا هو الظاهر ، وباطنها الرسول يؤمن به من أثبت اللّه في قلبه التوحيد من
الناس. [٤]