التفسير
و
حاجة القرآن إليه
التفسير مأخوذ من « فسَّر » بمعنى : أبان و كشف.
قال الراغب : الفَسْر ، والسَفْر متقاربا المعنى كتقارب لفظيهما ، والفرق بينهما انّ الأوّل يستعمل في إظهار المعنى المعقول ، كقوله سبحانه : ( وَلا يَأتُونَكَ بِمَثَل إلاّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرا ) [١] أي أحسن تبييناً.
والثاني يُستعمل في إبراز الأعيان للأبصار ، يقال : أسفر الصبحُ ، أو سفرتْ المرأة عن وجهها. [٢]
وأمّا في الاصطلاح فبما انّ التفسير علم كسائر العلوم فله تعريفه وموضوعه ومسائله وغايته.
أمّا التعريف فقد عرف بوجوه :
١. هو العلم الباحث عن تبيين دلالات الآيات القرآنية على مراد اللّه سبحانه.
وبعبارة أُخرى : إزالة الخفاء عن دلالة الآية على المعنى المقصود.
وهناك تعريفات أُخرى نشير إلى بعضها.
[١] الفرقان : ٣٣.
[٢] مقدمة التفسير : ٣٣.