نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 92
بها القوانين
والشرائع التي تدل عليها الفطرة الإنسانية ، الحياة غير المعقدة التي يحياها
الإنسان المستقيم ، كما يقول تعالى في موضع اخر ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها
وتقواها * قد افلح من زكاها * وقد خاب من دساها )[١].
القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي
يساوي بين الحياة الإنسانية السعيدة والحياة الفطرية النزيهة ، وهو بعكس جميع
الكتب والمناهج الاخرى يجمع بين البرامج الدينية والبرامج الحياتية ، فله رأيه
الخاص في الفرد والمجتمع وله كلمته في كل الشؤون ، ودستوره ينظر الى الحقائق
الثابتة ( معرفة الله تعالى ـ النظرة الشاملة الى الكون ) بأعمق النظرات.
ان القرآن يصف اولياء الله تعالى وعباده
المخلصين بكثير من النعوت والخواص الصورية والمعنوية التي يتحلون بها نتيجة
لايمانهم الخالص ويقينهم الثابت ، ويؤسفنا ان هذا الفصل القصير لا يسع لسردها
بصورة مفصلة.