نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 35
وهكذا تكون المعارف الحقة ، حقيقة خالصة
وواقع محض ، والاصول الاخلاقية والقوانين العملية التي بينها القرآن العظيم هي
نتيجة تلك الحقائق الثابتة ، ولا يتطرق اليها البطلان ولا تزول بمضي الاعوام
والقرون ، يقول تعالى : ( وبالحق انزلناه
وبالحق نزل )[١].
ويقول : ( وانه لكتاب عزيز ، لا
يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )[٣].
ولا يخفى ان ابحاثا كثيرة كتبت حول
احكام القرآن وانها ثابتة دائمة لا تختص بوقت من الاوقات ، الا انها خارجة عن
موضوع بحثنا الذي نحاول فيه معرفة مكانة القرآن عند المسلمين كما يدل عليها القرآن
نفسه.
القرآن مستقل في دلالته :
القرآن الكريم كلام كسائر ما يتكلم به
الناس ، ويدل دلالة واضحة على معانيه المقصودة وما يرومه من بيان المفاهيم