نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 169
امر بتعليم القرآن
اياهم [١] ، ولانهم
كانوا يعتقدون انه كلام الله تعالى ، وهو السند الاول لعقائدهم الدينية ، ويفرض
عليهم في الصلاة قراءة سورة الفاتحة ومقدار اخر من القرآن.
ولما هاجر النبي الى المدينة وانتظمت
امور المسلمين امر الرسول جماعة من اصحابه بالاهتمام في شأن القرآن وتعليمه وتعلمه
ونشر الاحكام الدينية وما ينزل عليه من الوحي، فكانت تسجل هذه يوما فيوما حتى لا
تضيع، واعفي هؤلاء عن الحضور في جبهات الجهاد كما هو صريح القرآن الكريم [٢].
ونظراً الى ان الصحابة المهاجرين من مكة
الى المدينة كان اكثرهم اميين لا يعرفون القراءة والكتابة ، استفاد الرسول من
الاسراء اليهود ، فأمر كل واحد من الاسراء ان يعلم عددا من اصحابه ، وبهذه الطريقة
وجد في الصحابة جماعة متعلمون يعرفون الكتابة والقراءة.
ومن هؤلاء الجماعة اناس اشتغلوا بقراءة
القرآن وحفظه وضبط سوره واياته ، وهم الذين عرفوا فيما بعد بـ « القراء » ومنهم
استشهد في واقعة بئر معونة اربعون او سبعون شخصا [٣].