responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوت اللغوي في القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 174

وقال الطبرسي : ( وأنذرهم يوم الأزفة ) [١]. أي الدانية. وهو يوم القيامة ، لأن كل ما هو آت دان قريب [٢].

قال الزمخشري : والآزفة القيامة لأزوفها [٣].

وفي اللغة : الآزفة القيامة ، وإن استبعد الناس مداها [٤].

والآزفة : الدانية من قولهم أزف الأمر إذا دنا وقته [٥].

ورقة الآزفة في لفظها بانطلاق الألف الممدودة من الصدر ، وصفير الزاي من الأسنان ، وانحدار الفاء من أسفل الشفة ، والسكت على الهاء منبعثة من الأعماق ، كالرقة في معناها في الدنو والاقتراب وحلول الوقت ، ومع هذه الرقة في الصوت والمعنى ، إلا أن المراد من هذا الصفير أزيزه ، ومن هذا التأفف هديره ورجيفه ، فادناه يوم القيامة غير إدناء الحبيب ، واقتراب الساعة غير اقتراب المواعيد ، أنه دنو اليوم الموعود ، والحالات الحرجة ، والهدير النازل ، إنه يوم القيامة في شدائده ، فكانت الآزفة كالواقعة والقارعة.

٤ ـ الراجفة والرادفة ، قال تعالى : ( يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة ) [٦] وتبدأ القيامة بالراجفة ، وهي النفخة الأولى ( تتبعها الرادفة ) وهي النفحة الثانية [٧].

وهو المروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك [٨].قال الزمخشري ( ت : ٥٣٨ هـ ) « الراجفة : الواقعة التي ترجف عندها الأرض والجبال وهي النفحة الأولى ، وصفت بما يحدث بحدوثها ( تتبعها الرادفة ) أي الواقعة التي تردف الأولى ، وهي النفحة الثانية ؛ أي القيامة التي يستعجلها الكفرة ، استبعاداً لها وهي رادفة لهم لا قترابها. وقيل الراجفة : الأرض والجبال من قوله ـ يوم ترجف الأرض والجبال ـ والرادفة


[١] المؤمن : ١٨.

[٢] الطبرسي ، مجمع البيان : ٤|٥١٨.

[٣] الزمخشري ، أساس البلاغة : ٥.

[٤] ابن منظور ، لسان العرب : ١|٣٤٦.

[٥] الطبرسي ، مجمع البيان : ٤|٥١٨.

[٦] النازعات : ٦ ـ ٧.

[٧] الفراء ، معاني القرآن : ٣|٢٣١.

[٨] ابن كثير ، تفسير القرآن العظيم : ٤|٤٦٧.

نام کتاب : الصوت اللغوي في القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست