وفوق هذا وذاك قول أمير المؤمنين الإمام
علي عليهالسلام فيما ينسب
إليه :
« إن لكل كتاب صفوة ، وصفوة هذا الكتاب
حروف التهجي » [١]
وتبقى التأويلات سابحة في تيارات هذه الحروف المتلاطمة ، والتفسير الحق لها عند
الله تعالى ، ولا يمنع ذلك من كشف سيل الحكم والإشارات والتوجيهات ، والملامح
اللغوية بعامة ، أو الصوتية المتخصصة ، أو الإعجازية بخاصة في هذه الحروف ، فهو
ليس تفسيراً لها بملحظ أن التفسير هو الكشف عن مراد الله تعالى من قرآنه المجيد ،
بقدر ما هو إشعاع من لمحاتها ، وقبس من أضوائها ، يسري على هداه السالكون.
(وما أوتيتم من العلم
إلاّ قليلاً ) و (فوق كل ذي
علم عليم )