نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر جلد : 1 صفحه : 270
تخبرني العينان ما الصدر كاتمٌ
ولاحن بالبغضاء والنظر الشزر
والرؤية ليست كذلك فانهم لايضيفونها
فدل على ان النظر غير الرؤية والمرئي هوالمدرك ولاتصح الرؤية وهي الادراك الا
على الاجسام او الجوهر او الالوان .. ومن شرط المرئي ان يكون هو او محله مقابلا
او في حكم المقابل وذلك يستحيل عليه تعالى ، فكيف نجيز الرؤية عليه تعالى؟ [١]
ووفق هذا التصور فسر الشيخ الطوسي (الوجه )
في قوله تعالى:
(وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ
فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله إِنَّ الله وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[٢]
فقال : المراد بالوجه فيه اختلاف ،
قال الحسن ومجاهد : المراد به فثم جهة القبلة ، وهي الكعبة ، لانه يمكن التوجه
اليها من كل مكان.
وقيل : معناه فثم وجه الله فادعوه كيف
توجهتم.
وقال اخرون واختاره الرماني والجبائي
: فثم رضوان الله ، كما يقال وهذا وجه العمل ، وهذا وجه الصواب ، وكانه قال :
للوجه الذي يؤدي إلى رضوان الله [٣].
ومثل ذلك قاله في تفسيره للفظة (يَدُ
اللَّهِ) في قوله تعالى : (يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)[٤].
قيل في معناه قولان :
احدهما : عقد الله في هذه البيعة فوق
عقدهم ، لانهم بايعوا الله ببيعة النبي صلىاللهعليهوآله .
والاخر : قول الله في نصرة نبيه صلىاللهعليهوآله فوق نصرتهم.