responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 240

اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية ، فقال جابربن عبد الله وسعيد بن المسيب وقتادة وابن جريح : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لما بلغه موت النجاشي دعا له واستغفر له وصلى عليه ، وقال للمؤمنين صلوا عليه فقالوا : نصلي على رجلٍ ليس بمسلم؟

وقال قوم منافقون : نصلي على علج بنجران؟ فنزلت هذه الآية وكانت الصفات التي فيها صفات النجاشي.

وقال ابن زيد وفي رواية عن ابن جريج وابن اسحاق انها نزلت في جماعة من اليهود وكانوا اسلموا ، منهم عبد الله بن سلام ومن معه.

وقال مجاهد : انها نزلت في كل من اسلم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى وهو اولى لانه عموم الآية ، ولادليل يقطع به على ماقالوه على انها لونزلت في النجاشي او من ذكرلم يمنع ذلك من حملها على عمومها في كل من اسلم من أهل الكتاب لان الآية قدتنزل على سبب وتكون عامة في كل من تتناوله [١].

وهنا يتضح لنا انسجام الشيخ الطوسي في الموقف مع القاعدة الاصولية المعروفة ( العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب ) لذلك نراه يميل إلى ان المراد من الآية اعلاه هو عموم اللفظ ، لان ماورد من شان النزول لايوجب قصد الحكم على الواقعة فالمورد عنده لايخص الوارد ، لان البيان عام والتعليل مطلق اذ المدح النازل في حق افرادٍ من المؤمنين ، او الذم النازل في حق افرادٍ اخرين معلل بوجود صفاتٍ فيهم ، لايمكن قصرها على شخص موردالنزول ، مع وجود عين تلك الصفات في قومٍ اخرين.

والطوسي بهذا يتفق مع جملة من العلماء والمفسرين في هذا المجال فقد ذهب ابن تيمية إلى القول بان الناس وان تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه؟فلم يقل احد من علماء المسلمين : ان عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعني واما غاية ما يقال : انها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم مايشبهه [٢] والذي عليه الشيخ ‌الطوسي في العمل بقاعدة ( العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب ) يسمى الجري وهو


[١] الطوسي ، التبيان ، ج ٣ ، ص ٩٣.

[٢] ابن تيمية ، مقدمة في اصول التفسير ، ص ٤٧.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست